تدبير الموارد البشرية داخل المقاولة
إن مصطلح تدبير الموارد البشرية يشير إلى ترشيد
الممارسات المتعلقة بشؤون المستخدمين ويعني أكثر من هذا تطوير المهارات و قياس الأداء
والحفاظ على الدافع للعمل والابتكار من خلال نظم الحوافز.
وإدارة الموارد البشرية بالمقاولات الكبيرة والتي تحترم
نفسها تعني تدبير وإدارة نتائجها .إن إدارة الموارد البشرية قد تطورت كثيرا وقد أصبحت
لها خصوصيتها داخل المقاولة فهي كل لا يتجزأ داخل عالم المقاولة المعقد وقد تعني بباسطة
تنفيذ استراتيجية المقاولة وإدارة أداء مستخدميها وتهم بشكل أساسي جميع القرارات
التي يتم اتخاذها على كافة المستويات المقاولة وداخل كل مكوناتها.
في تدبير
الموارد البشرية يوجد مستويات :
·
التدبير الاستراتيجي :هو الذي يشمل جميع القرارات التي تهم المستخدمين
على المدى الطويل.
·
التدبير التنفيذي الآني : ويهم جميع القرارات على المدى القصير –الإجازات،العطل،الأجور،وكل
هذه الاختيارات سواء منها الاستراتيجي أو الظروف الآنية التي هي في الحقيقة
دينامية يحركها الهدف النهائي ألا وهو البحث عن توازن بين احتياجات المقاولة
ومتطلبات مستخدميها.
·
المكونات الرئيسية لتدبير الموارد البشرية :
1.
تدبير العمل :ويهم خلق وظائف والخصاص الحاصل من اجل توظيف جديد هذا بالإضافة
إلى إدارة الحية العامة للمستخدمين وكيفية الاستجابة لمتطلباتهم.
2.
تدبير المفاجأة : وذلك من خلال إعداد جداول لجميع أجور المستخدمين
والحوافز التي تقدم لكل واحد منهم اعتبارا لمجهوده الخاص ويتم تعويضه.
3.
تدبير مهارات المستخدمين : من خلال التقييم وتوفير مهارات جديدة تحتاج إليها
المقاولات بوضع خطة التدريب والتكوين وذلك من خلال مواكبة متطلبات التطور الذي
يعرفه محيط المقاولة.
4.
تحسين نظم العقل وتعبئة المستخدمين :وذلك لأجل بلوغ الأهداف المسطرة خلال الآجال المتوقعة
وفي الأوقات المناسبة.
5.
ابتكار أشكال تنظيمية جديدة موازاة مع تطور التقنيات .
6.
تدبير علاقات شغل : وفي هذا الإطار يمكن الحديث عن العلاقة مع النقابات
العمالية وكيفية معالجة وتدبير الخلافات الاجتماعية داخل المقاولة وإدارة
المفاوضات الجماعية إذا حصل ذلك مع ممثلي المستخدمين .
إن معالجة النزاعات الاجتماعية داخل
المقاولة بطرف ترضي كل الأطراف هي نجاح للإدارة
والموارد البشرية بالدرجة الأولى.
7.
تقوية التواصل والأخبار : وهذا العنصر يعتبر أساسيا داخل فضاء المقاولة
وبالضبط هو في صلب مهام مديرية الموارد البشرية وذلك من خلال منشورات داخلية أو
بيانات حائطية ذات صلة بنشاط المقاولة،كما أن المقاولة تقوم بتنظيم لقاعات دورية
بين المسؤولين والمستخدمين لمواكبة عناصر القوة ومواجهة عناصر الضعف.
8.
تحسين شروط وظروف العمل : لحماية المستخدم ووضع شروط لمحيط صحي سليم يقوي
عزائم المستخدمين ويرفع من أدائهم دون إغفال إدارة الجانب الاجتماعي وذلك بتحديد أماكن
لتناول الوجبات وخلق مراكز لقضاء العطل بالنسبة للمستخدمين وعائلاتهم مما يكون له آثار
جد ايجابية على المستخدم ويرفع من قيمته المعنوية في وجدانه.
التدبير المالي للمقاولة
التدبير المالي : يشمل
مجموعة الأنشطة المالية داخل المقاولة
وبهذا يكون التدبير المالي يهتم بوضع الميزانيات والتقارير المالية وغيرها من
الإجراءات اللازمة ومن هنا تركز الإدارة على كيف.ومتى.ولماذا يخصص الأموال لمشروع
ما دون سواه وهذه الأسئلة في حد ذاتها تساعد الإدارة المالية على تحديد الأولويات بالنسبة للمقاولة وتحليل النتائج
المترتبة عن ذلك لمعرفة صحة المقاولة من الناحية المالية لذا يجب استخدام الأموال
بالشكل الصحيح وهذا يتطلب إجراءات داخلية على مستوى المالي الموثوق بها- شفافة-
ليتم ......من قبل المدير المالي للمقاولة.
هناك جانبان
مهمان بالنسبة للإدارة المالية داخل المقاولة :
1.
يشير إلى جميع
جوانب التخطيط للسنة المالية ولا سيما وضع الميزانيات والتدفقات النقدية المتوقعة
انطلاقا من أرقام مبنية على اقتراحات.
2.
ويهم
المبيعات المالية المعدة لذاك والتي غالبا ما تكون مهيأة قبل دخول السنة المالية أو
يخص تمويل مشروع تديره المقاولة.
- إن تمويل المقاولة يدخل في صلب نشاط المصلحة المختصة بذلك لأنها
المسؤولة عن اتخاذ القرارات بالنسبة لكل المعاملات المالية وحقوق المساهمين وكذلك
التوازن المالي للمقاولة.
- تدبير مالية المقاولة هو في حقيقة الأمر
تدبير لتوازناتها المالية وضمان لسيولة كافية من اجل تمويل المشاريع الآنية والمستقبلية
وكيفية التعامل مع ديونها ومع المساهمين في رأسمالها إذا تعلق الأمر بمقاولة كبرى.
- وعلى ضوء هذا تسعى المقاولة إلى تحسين
صورتها لدى كل الأطراف المتداخلين في نشاطها.
- الإدارة المالية في جل المقاولات الإنتاجية
من متوسطة إلى كبيرة الحجم تشتغل إلى جانب الإدارة المحاسباتية لان كلاهما يكمل الآخر
ويعتمد عليه في جل العمليات وهكذا نجد التداخل الكامل بين المصلحتين حتى تخالهما
مصلحة واحدة،ذلك أن تقييم نتائج المقاولة يبدأ
بتقييم نقدي يقوم على التكاليف والإرادات التي تسجل في حسابات المقاولة وهنا يمكن
اعتبار المحاسبة أداة من أدوات تمويل الشركة والحفاظ على توازنها.
فالخيارات الاستثمارية بالنسبة
للمقاولة تدرس من حيث مساهمتها في ربح المقاولة المادي والفرص التي تمكنها من خلق
قيمة حقيقية ومضافة وهنا الإدارة المالية توفر بعض المؤشرات المساعدة في جعل
الاختيارات الاستثمارية تتجه نحو الصواب.
وهناك ثلاث مؤشرات أساسية للتدبير
المالي للمقاولات :
1. نسبة الربح في كل المعاملات : وهو ما يعبر عنه بقوة
الجدب لأسهم الرساميل لتدعيم نشاط المقاولة.
2. مصداقية المقاولة اتجاه دائنيها : إذا اضطرت للاقتراض.
3. السيولة الضرورية للوفاء بالتزامات المقاولة : اتجاه
مستخدميها وكل من له علاقة بنشاطها.